هرباً من عصا المكنسة التي كانت تلوح بها زوجة أبيها
لضربها قفزت طفلة مصرية تبلغ من العمر 12 سنة من
الدور الرابع في العمارة التي يسكنونها لتسقط على رصيف
الشارع جثة هامدة. وكانت الطفلة (هبة.أ.ع) تصفف شعرها
مستخدمة أدوات الزينة التي تعود لزوجة أبيها عندما سقطت علبة
مساحيق لتتهشم على أرضية الغرفة عندها دب الذعر في قلب
الطفلة خصوصاً بعدما اكتشفت زوجة الأب العلبة المهشمة أثناء
تنظيفها للغرفة ومن ثم سارعت لاحضار عصا المكنسة لتلقين الطفلة
درساً غير ان الطفلة التي كانت ترتجف رعبا لم تجد طريقا للتخلص
من وعيد زوجة أبيها سوى بالانتحار قفزا من الدور الرابع لتفارق
الحياة في الحال متأثرة بكسور في الجمجمة ونزيف داخلي.
وذكر أحمد شقيق الطفلة المنتحرة الذي يبلغ من العمر 10 سنوات
ان زوجة أبيه درجت على تعذيبه وشقيقته بالضرب المبرح مما خلف
ندوباً واضحة في جسديهما. غير ان والده الذي تزوجها بعد وفاة
والدتها نفى خلال التحقيق ان تكون زوجته تعمدت قتل الطفلة
وقال انها كانت تقوم بضربهما تأديبا لهما مشيرا الى انه لم يكن
موجودا بالشقة وقت الحادثة.
فيما اعترفت زوجته (نعمة ف. م) 27 عاما بانها كانت تضربهما دائما
بعصا المكنسة الخشبية من اجل تأديبهما.
وقالت انها شاهدت الطفلة تعبث بأدوات المكياج الخاصة بها وانها
ضربتها بعصا المكنسة بعدها سارعت الطفلة الى بلكونة الشقة والقت
بنفسها خوفا من العقاب كما ارشدت على العصا التي استخدمتها
في تأديب الطفلة كما تقول.
عندها امرت النيابة بتشريح جثة الطفلة كما اصطحبت زوجة الاب
لاجراء معاينة تصويرية للواقعة.